رأينا في الفقرة الأخيرة كيف تعمل بعض مستويات الأسعار مثل أرضيات أو أسقف زجاجية. مع ذلك، يمكن للزجاج أن ينكسر و لا يمكن أن تكون خطوط الدعم والمقاومة صائبة على الدوام. لنلق نظرة على ما يمكن أن تراه عندما يتمكن السعر من المرور عبر هذه الحواجز.

الاختراقات

إذا كانت السوق تختبر مستوى معينا بانتظام، فيحتمل في مرحلة ما أن يخترق السعر هذا المستوى– و هذا ما يطلق عليه الاختراق. عندما يحدث ذلك، قد تكون حركة السعر بارزة-خاصة إذا كان مستوى الدعم أو المقاومة قويًا بالأصل. ولكن لماذا يحدث ذلك؟

 مجددًا، تلعب النفسية دورًا في ذلك. لنفترض، على سبيل المثال، أن سعر شركة Media Company DEF قام باختبار المقاومة عند حوالي 800 بنس.

كلما زاد عدد المرات التي يصل فيها السعر إلى هذا المستوى ليتراجع بعد ذلك، كلما زادت أهميته. قد يقرر المستثمرون المتفائلون شراء السهم بمجرد أن يكسر هذا المستوى، و عندما يظهر بأنه لن يتقيد به بعد الآن. قد يقرر المستثمرون المتشائمون الذين باعوا السهم على المكشوف- غلق مراكزهم (أو شراء السهم)؛ بسبب قلقهم من التعرض لخسارة كبيرة في حال واصل السعر الارتفاع.

 في هذه المرحلة، قد يؤدي هذا الإجراء إلى وجود عدد أعظم بكثير من المشترين مقارنة بالباعة، مما يدفع بالسعر للارتفاع. ربما أكثر ارتفاعا بكثير.  يمكن للأمر أن يحدث بسرعة، خاصة في وجود طلبات كثيرة في السوق، وُضعت مباشرة فوق مستوى المقاومة.

بعد حدوث اختراق خلال المقاومة، يُصبح مستوى المقاومة في الغالب منطقة دعم. بطريقة مماثلة، بعد اختراق خلال الدعم، يُصبح مستوى الدعم في الغالب مقاومة.

التغيرات الخادعة

مع ذلك، و كما رأينا، تعتبر مستويات الدعم و المقاومة مناطق وليست أرقامًا دقيقة. في المثال المذكور أعلاه، حتى لو اعتقدت أن المقاومة قد كُسرت عند 800 بنس، قد يفكر متداولون آخرون بطريقة مختلفة، ويَرَوْا  أنها فرصة جيدة لبيع الأسهم على المكشوف.

 تلعب النفسية أيضًا دورًا في هذه العملية. قد يشعر كثير من المتداولين أن السوق غير جاهزة للارتفاع، و بالتالي، يتطلعون إلى البيع على المكشوف في أعلى مستوى ممكن لمضاعفة الأرباح. يُحتمل أن يتسبب هذا في ارتفاع السوق فوق مستوى المقاومة لفترة وجيزة، قبل التراجع من جديد، و يُطلق على هذا الأمر اسم الاختراق الزائف أو التغيّر الخادع.