تحليل السوق جزء أساسي في أي استراتيجية تداول. يتضمن التحليل الفني استخدام المعلومات المتاحة لك الآن، للقيام بتوقعات مدروسة حول كيفية تصرف سوق ما في المستقبل.

هناك نوعان رئيسيان من تحليل السوق:

يُرَكّزُ التحليل الفني حصرا على تحركات الأسعار في السوق، بينما يبحث التحليل الأساسي في عوامل اقتصادية أوسع، يمكنها أن تؤثر على سعره.

 ستجد في أغلب الأحيان متداولين يُعَرّفُونَ أنفسهم على أنهم محلّلون فنيون أو أساسيون، مشيدين بمزايا كل نوع مقارنة بالآخر. على الرغم من ذلك، فإن استيعاب كلا الشكلين سيعطيك بالنتيجة أفضل منصة للتداول في الأسواق المالية.

سنركز في هذه الدورة على التحليل الفني حصرا.

ما المقصود بالتحليل الفني؟

يعتمد التحليل الفني على التسليم بأن ما يحدث في الماضي يمكن استخدامه لتوقع ما يمكن أن يحدث في المستقبل – و لكن، و بطبيعة الحال، يجب أن تتذكر أنه لا يمكن ضمان ذلك مطلقا، وهذا يعني أنه لا يجب استخدام التحليل الفني بمعزل عن غيره.

 يستخدم المتداولون التحليل الفني لدراسة التحركات التاريخية للأسواق. وأسهل طريقة لفعل ذلك إلى حد الآن هي النظر إلى الرسوم البيانية.

بفحص الاتجاهات والأنماط في أسعار السوق، يمكن للمحللين الفنيين تفسير سلوك المشترين والباعة للمساعدة في إعطاء فكرة عن اتجاه السوق في المرحلة التالية. نظرًا لوجود بعض أنواع الأنماط السلوكية التي حدثت بشكل متكرر في الماضي، فإنه من الممكن تحديدها حال بروزها و توقع حركة السوق المستقبلية المحتملة.

على سبيل المثال، إذا واصل سعر السهم لشركة الأدوية الكبيرة EFG هبوطه لما يقارب مستوى 100بنس، ثم ارتفع بعدها على الفور، قد يختار المحلل الفني شراء بعض الأسهم عند هبوطها إلى هذا السعر في المرة القادمة، متوقعا بذلك أن يعيد النمط نفسه.

في عالم التحليل الفني، يُطلق على مستوى 100 بنس مستوى الدعم. سندرس بتفاصيل أكثر مستويات الدعم والأنماط الأخرى في هذه الدورة لاحقًا، ولكن قبل القيام بذلك، سنلقي نظرة خاطفة في الجزء التالي على أنواع الرسوم البيانية الثلاثة الرئيسية التي يمكنك استخدامها لتحليل الأسواق المالية.