تعتبر المقاومة و الدعم لبنتا التحليل الفني، و يمكن للكثير من استراتجيات التداول الفعالة أن تعتمد عليهما فقط. بعبارة بسيطة، يمكن اعتبار المقاومة والدعم كأرضيات و أسقف زجاجية تبدو و كأنها تحد نطاق حركة سوق ما.

يرجع السبب في ظهور هذه المستويات إلى التوازن بين الباعة والمشترين، أو العرض والطلب. عند وجود مشترين اكثر من الباعة في سوق ما (أو طلب أكثر من العرض)، يميل السعر إلى الارتفاع. و عند وجود عدد أكبر من الباعة مقارنة بالمشترين (أو  عرض أكثر من الطلب)، يميل السعر إلى الانخفاض.

الدعم و المقاومة هما نقطتا التحول. على سبيل المثال، يظهر مستوى الدعم عندما يوقف سوق في طريقه للانخفاض تراجعه بغيةالتحرك إلى الأعلى.  يعني ذلك إجمالا أن توازن المشاركين في السوق يتحرك من سوق البائع إلى سوق المشتري. يُنظر إلى النقطة المنخفضة للتحرك على أنها مستوى دعم.

 تعتبر المقاومة عكس ذلك. المقاومة مستوى ينعكس فيه السعر الصاعد نزولا، إذ يدفع التحول في توازن المشترين بالنسبة إلى الباعة الأسعار إلى الانخفاض. تمثل النقطة المرتفعة مستوى المقاومة.

إيجاد الدعم والمقاومة

تُعد مناطق الدعم والمقاومة مناطق مباشرة نسبيًا ويمكن تحديدها في أي مخطط، كل ما عليك فعله هو إيجاد مستوى قد بلغه السوق، و لم يقدر على اختراقه. كلما زاد عدد المرات التي وصلت فيها السوق إلى ذلك المستوى، دون النجاح في اختراقه، كلما وُصف مستوى المقاومة أو الدعم بالقوة. في الواقع، يمكن أن تصبح المستويات الرئيسية للدعم والمقاومة حواجز نفسية في كثير من الأحيان، حيث يتجه كثير من المتداولين إلى البيع أو الشراء بمجرد الوصول إلى ذلك المستوى -  مما يعزز هذا التأثير.

 من المهم ملاحظة أنه نادرا ما تكون مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية أرقامًا دقيقة. من غير المعتاد أن يُسجّل السوق نفس السعر بالضبط المرة تلو المرة، قبل أن ينعكس هذا الأخير، لذا سيكون من المفيد ربما التفكير فيهما على أنهما مناطق دعم أو مقاومة.

 كما ترى في المخطط أعلاه، قد يتخطى السوق خطي المقاومة أو الدعم أو ينحصر عنهما، بصرف النظر عن مدى القوة التي يظهران بها.

يقال أن السوق يختبر المستوى عند ملامسته أو قفزه من خلال الدعم أو المقاومة لفترة وجيزة، قبل انعكاسه.