أزواج العملات الرئيسية

يعتبر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD أو اليورو دولار، زوج العملات الأكثر تداولا على مستوى العالم، والمسيطر على الاقتصاد الأكبر في العالم (الولايات المتحدة) مقابل أكبر ثاني اقتصاد (والممثل في الاتحاد الأوروبي). وهو أيضًا الأحدث بين الأزواج الكبرى، حيث لم يبدأ التداول الحقيقي لليورو إلّا في عام 2002.

يرجع تقلب الأسعار الذي يشهده اليورو دولار إلى سببين رئيسين هما الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، أي أسعار الفائدة التي تحددها كلا الجهتين على وجه التحديد. في حال رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على سبيل المثال، فإن ذلك سيتسبب في تقوية الدولار الأمريكي، مما سيؤدي بدوره إلى انخفاض سعر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD.

وتضمن الشعبية التي يتميز بها زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD معدّلا عاليا من السيولة -مما يعني أن الفروقات ستكون أكثر تنافسية، وسيصبح من السهل العثور على عروض البيع أو الشراء.

.

أول شيء سيلاحظه الكثير من المتداولين عن زوج  USD/JPY هو أن قيمة نقطة واحدة أكبر بكثير مقارنة بمعظم العملات الأخرى. ويرجع ذلك إلى القيمة المنخفضة نسبيًا لليّن مقابل الدولار.

ويستخدم اليّن في الغالب في التداول بفروق أسعار الفائدة (المناقلة)، حيث يقترض المتداول المال في دولة تكون أسعار الفائدة فيها منخفضة، ويقوم باستثمارها في دولة ذات أسعار فائدة مرتفعة. كان على بنك اليابان الحد من معدل التضخم والنمو المتدنيين لعدة سنوات، ونتيجة لذلك، يقوم البنك بفرض أسعار فائدة تصل إلى صفر أو فائدة سلبية في العديد من الحالات.

وقد أدّى هذا إلى الاعتراف باليّن على نطاق واسع بأنه "ملاذ آمن" -مما يؤدي إلى ارتفاع الجوفر في أوقات الغموض الاقتصادية. وينظر العديد من المتداولين مع ذلك إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن، وهو الشيء الذي من شأنه تعقيد هذه التحركات.

سُميّ الكابل بهذا الاسم نسبةً إلى الكابلات المغمورة التي تستخدم لحمل أسعار العرض والطلب عبر المحيط الأطلسي، وفي ذلك إشارة إلى الماضي الحافل الذي تميز به هذا الزوج. كان الجنيه الإسترليني هو العملة الاحتياطية للعالم قبل سيطرة الدولار الأمريكي.

يوجد العديد من أوجه الشبه بين زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD، وزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD. أولاً، وبالرغم من أن المملكة المتحدة لم تكن يوما جزءا من منطقة اليورو، إلا أن قوتها الاقتصادية مرتبطة ارتباطًا وثيقا بالاتحاد الأوروبي. وثانيًا، على عكس زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري، USD/CHF وزوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني USD/JPY، فإن الدولار الأمريكي يستخدم كعملة تسعير في الكابل وفي اليورو دولار. وهذا يعني أنه يمكن لكلا الزوجين أن يرتفع في الغالب في حال ضعف الدولار الأمريكي، ويمكن أن ينخفضا في حال كان الدولار الأمريكي قويًا.

كباقي أزواج الفوركس، فسيكون لسياسات البنوك المركزية بشأن الرقابة على العملتين في زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD -في هذه الحالة بنك انجلترا والاحتياطي الفيدرالي -تأثير كبير على سعر الزوج.

يشار إلى الأوسي، واللوني والكيوي في الغالب باسم "عملات السلع"، مما يعكس الدور المهم الذي تؤديه المصادر الطبيعية في الاقتصادات التي تمثلها. بالنسبة لزوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي AUD/USD، يشير في الغالب إلى التعدين، وتربية الأبقار، والصوف وزراعة القمح.

لذلك يمكن أن تلعب أسعار السلع دورًا كبيرا في تحركات زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي، AUD/USD إلى جانب قرارات أسعار الفائدة التي يتخذها البنك الاحتياطي الأسترالي، والذي يفضل فرض أسعار فائدة أعلى مقارنة ببعض البنوك المركزية الرئيسية الأخرى.

مرة أخرى، يمكن أن يكون لأسعار السلع تأثيرًا كبيرًا على تحركات أسعار اللوني، وذلك بفضل وفرة الأخشاب، والغاز الطبيعي، والنفط الموجودة في ثاني أكبر دولة في العالم. 

وبالرغم من ذلك، فإن زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكنديUSD/CAD يعاني من مشكلة فريدة من نوعها، حيث إن أداء الدولار الكندي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأداء الاقتصاد الأمريكي. لهذا السبب، في الأزواج الثانوية، مثل زوج اليورو مقابل الدولار الكندي EUR/CAD، قد يكون أداء الدولار الكندي مشابها لنظيره الأمريكي -ولكن عندما يقترن بالدولار الأمريكي، يصبح من الصعب التنبؤ بتحركات الأسعار.

يتعلق الأمر بزوج عملات رئيسي يبحث العلاقة بين المملكة المتحدة ومنطقة اليورو. وقد أصبح زوج اليورو مقابل الجنية الإسترليني EUR/GBP مثيرًا للاهتمام بشكل خاص، بعد تصويت المملكة المتحدة على خروجها من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو 2016

باعتبار اليورو ثاني أكبر عملة في العالم، يمكن استخدامه بدلا من الدولار الأمريكي في زوج عملات. ففي زوج اليورو مقابل الين الياباني EUR/JPY على سبيل المثال، نجد أن مشكلة النظر إلى الدولار والين على أنهما "ملاذات آمنة" باطلة.